کد مطلب:109823 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149
وفیها یبیّن فضل الاسلام ویذكر الرسول الكریم ثمّ یلوم أصحابه دین الاسلام الْحَمْدُ للهِ الَّذِی شَرَعَ الْإِسْلاَمَ فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ، وَأَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَی مَنْ غَالَبَهُ، فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ، وَسِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ، وَبُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، وَشَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ، وَنُوراً لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ، وَفَهْماً لِمَنْ عَقَلَ، وَلُبّاً لَمِنْ تَدَبَّرَ، وَآیَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَتَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ، وَعِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ، وَنَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ، وَثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ، وَرَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ، وَجُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ. فَهُوَ أبْلَجُ الْمَنَاهجِ وَاضِحُ الْوَلاَئِجِ، مُشْرَفُ الْمَنَارِ، مُشْرِقُ الْجَوَادِّ، مُضِیءُ الْمَصَابِیحِ، كَرَیمُ الْمِضْمارِ، رَفِیعُ الْغَایَةِ، جَامِعُ الْحَلْبَةِ، مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ، شَرِیفُ الْفُرْسَانِ. التَّصْدِیقُ مِنْهَاجُهُ، وَالصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ، وَالْمَوْتُ غَایَتُهُ، وَالدُّنْیَا مِضْمارُهُ، وَالْقِیَامَةُ حَلْبَتُهُ، وَالْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ. منها فی ذكر النبی صلی الله علیه وآله حَتَّی أَوْرَی قَبَساً لِقَابِسٍ، وَأَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ، فَهُوَ أَمِینُكَ الْمَأْمُونُ، وَشَهِیدُكَ یَوْمَ الدِّینِ، وَبَعِیثُكَ نِعْمةً، وَرَسُولُكَ بِالْحقِّ رَحْمَةً. اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ، وَاجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَیْرِ مِنْ فَضْلِكَ. اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَی بَنَاءِ الْبَانِینَ بَنَاءَهُ، وَأَكْرِمْ لَدَیْكَ نُزُلَهُ، وَشَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ، وَآتِهِ الْوَسِیلَةَ، وَأَعْطِهِ السَّنَاءَ وَالْفَضِیلَةَ، وَاحْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ غَیْرَ خَزَایَا، وَلاَ نَادِمِینَ، وَلاَ نَاكِبِینَ، وَلاَ نَاكِثِینَ، وَلاَ ضَالِّینَ، وَلَا مُضِلِّینَ وَلاَ مَفْتُونِینَ. قال الشریف: و قد مضی هذا الكلام فیما تقدم، إلاّ أنّنا كرّرناه هاهنا لما فی الروایتین من الاختلاف. منها فی خطاب أصحابه وَقَدْ بَلَغْتُمْ منْ كَرَامَةِ اللهِ تَعَالَی لَكُمْ مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ. وَتُوصَلُ بِهَا جِیرَانُكُمْ، وَیُعَظِّمُكُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَكُمْ عَلَیهِ، وَلاَ یَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ، وَیَهَابُكُمْ مَنْ لاَ یَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً، وَلاَ لَكُمْ عَلَیْهِ إِمْرَةٌ. وَقَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اللهِ مَنْقُوضَةً فَلاَ تَغْضَبُونَ! وَأَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ! وَكَانَتْ أَمُورُ اللهِ عَلَیْكُمْ تَرِدُ، وَعَنْكُمْ تَصْدُرُ، وَإِلَیْكُمْ تَرْجِعُ، فَمَكَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ، وَأَلْقَیْتُمْ إِلَیْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ، وَأَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اللهِ فِی أَیْدِیهمْ، یَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ، وَیَسِیرُونَ فی الشَّهَوَاتِ، وَایْمُ اللهِ، لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ، لَجَمَعَكُمُ اللهُ لِشَرِّ یَوْمٍ لَهُمْ!
ومن خطبة له علیه السلام